2014/01/21

أصداء التضامن مع الحملة من قبل بعض الاعلاميين والمحررين

تابع فريق الحملة خلال الأيام الثلاثة بعضاً من التعليقات والآراء التي أبداها عددٌ من الأسرى المحررين، والصحافيين على حملة دعم الأسرى المرضى والتي تختتم فعالياتها اليوم الثلاثاء الموافق ٢١/ ١/ ٢٠١٤، والتي كانت قد بدأت في ١٩/ ١/ ٢٠١٤.
نترككم مع بعض هذه الآراء
الأسير المحرر الصحافي عامر أبو عرفة، وهو من مدينة الخليل في الضفة المحتلة، قال للفريق:   "الأسرى المرضى يحتاجون منا وقفة حقيقية، نتكلم عن مرضى أسرى تكبلهم قيود المحتل وقيود أشد  قيود المرض الذي تشتد وطأته بسبب ممارسات المحتل السادية بسياسة الإهمال التي يتبعونها قصدا، لا تجعلون نستقبل أبو حمدية جديد، والحل ممكن..أعلوا أصواتكم..تحركوا..إنقاذهم واجب علينا وأمانة في أعناقنا".


والأسير المحرر المريض عدنان حمارشة فقال: "قبل  سنوات دخلت قبر الرملة، ومع آلاف الرحلات التي سرتها مقيداً من والى المقبرة، إلا أن هذه الرحلة كانت أسوأهن، حين لمست بقدمي أرض القبر، حين أحسست بحياة هؤلاء القابعين هناك، حياة ليست كحيواتنا التي نعيشها، حياتهم تتسربل بالإبتسام رغم كل رائحة الموت التي تحوي المكان، الشهداء "أشرف أبو ذريع، ميسرة أبو حمدية، ضحكاتهم لا تزال تختزل ذاكرتي، إلى ذلك القبر فقط، قبر الرملة الذي ما زال مفتوحاً، وهو بحاجة لجبالٍ من الجهود بعد، لنغلقه، الأسرى المرضى، جرحٌ كبير، وحملة كهذه قد تكون "بلسماً" (حملة دعم الأسرى المرضى) كلي فخرٌ بجهودكم.

أما عضو اللجنة الخاصة بالأسرى، الأسير المحرر فادي فرح فعلق قائلا:  "تجربة مريرة ما زلت أعاني منها لغاية اللحظة، المماطلة والتسويف والتشخيص اللا مبالي والاهمال المتعمد ناهيك عن الحاجز النفسي والأمني للوصول إلى عيادة المعتقل، لأكثر من ثلاث سنوات حتى آخذ بعض حبات مسكنة رغم تدهور وضعي الصحي، كل ذلك على أيدي قوات معتقلات الاحتلل، وكنت أحسب أن ذلك شرٌ ووجدت الخير بألا أحصل على علاجهم، أفضل من أخضع لعلاجٍ طبي يجعل جسدي حقل تجارب، وأخضع لعلاجاتٍ خاطئة.

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة  قالت :  "إن وجود ما يزيد عن 25 أسيراً مريضاً يمرون في حالة الخطر ويتهددهم الموت في كله لحظة، دون أن تنتصر لهم القرارات الحقوقية والانسانية والمؤسسات الدولية ومؤسسات السلطة الفلسطينيه هو مؤشر خطير يمس بالدرجة الأولى القانون الدولي بما فيه حقوق الانسان وكذلك مساس واضح بآدميه هؤلاء الأسرى وعائلاتهم وتدمير لنفسيات اطفالهم وذويهم والاحتفاظ بهم في سجون الاحتلال هو عقبه مركبه لهم حيث يقضون سنواتهم تحت وطاة المرض والقيد والحرمان من الحريه ومعاناة ذويهم.
هؤلاء الذين دفعوا زهرة شبابهم في سبيل حريه شعبهم وفي سبيل أن يكون لهم وطن ينعم بالحرية فحري بأبناء شعبهم أن يقفوا معهم في محنتهم وحري بكل فلسطيني حر سواء على مستوى المسئولين أو القيادات السياسية أو مؤسسات المجتمع الحكومية والغير حكومة وعلى كل الفصائل الفلسطينيه أن تقف وقفة رجل واحد من اجل المطالبة باطلاق سراحهم وممارسة كل الضغوطات على الكيان الصهيوني حتى يخضع لارادة هؤلاء الاسرى بالافراج عنهم دون قيد أو شرط"

من ناحيه علق الأسير المحرر محمد النجار : "  لم يعد مقبولاً صمتكم،  فالأسرى يموتون، يموتون و لا يتكلمون، كي لا يزعجوكم يا نائمون، لكنهم هناك يصرخون، من شدة الألم يتوجعون، هناك في مسلخ الرملة، على أسرة الحديد يرمون، هناك في مسلخ الرملة، ترقد الأسود الجريحة، مكبلة، مقيدة، دامعة، حزينة، لا تريد شيئاً من حياتكم، تريد أن نموت بين الأحبة كي ترتاح أرواحهم التي ما تعبت من المواجهة، عارٌ علينا إن تركناهم، ولا خير فينا إن خذلناهم، فقضية #الأسرى_تحتضر وآن وقت انتفاضة الأسرى."

الناشطة في مجال الأسرى علا حسونة قالت إن  " قضية الأسرى هي من أعدل وأنبل القضايا على  الإطلاق، مشيرة إلى أن هنالك اسرى مرضى قابعين في سجون الاحتلال وحالتهم في تدهور مستمر في ظل عدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، إذ أن هنالك أكثر من ١٠٠ حالة مصابة بأمراض مزمنة وهم بحاجة لرعاية خاصة وهذا الحال يجعل الوضع الصحي لهؤلاء الأبطال في حالة من الخطر الشديد لذا فإننا نناشد كل من عنده ضمير للتدخل لوضع حد لمأساتهم الصحية".

من جانبه قال الأسير المقدسي المحرر  المهندس خالد أبو عرفة:  "هؤلاء الأسرى المرضى جمعوا العزيمة من أطرافها، سجن، وإبعاد و قهر و مرض، كل ذلك بصبر جميل و تحد للسجان كبير، و أمل بالنصر و الفرج لا يفتر، فما ترون جزاء و فضل من يساند هؤلاء الأسرى الأبطال ليبقوا أصحاء أقوياء و صناديد، طوبى لم مد يده لهم بالمؤازرة، ولهج لسانه بالدعاء لهم، أللهم إجعلني من هؤلاء المؤازرين"

أما النائب المقدسي محمد طوطح، المحرر و المبعد خارج القدس فقال:  "مهما بذلنا من جهود من أجل إعلاء صوت الأسرى و بالذات المرضى منهم، فإننا سنبقى مقصرين بحقهم، فلن ترتقي كلماتنا (مهما علت) إلى رقي صمودهم و ثباتهم، ورحم الله شهداء الحركة الأسيرة الذين سطروا بدمائهم الزكية خارطة الوطن الجريح، فشهادتهم كانت و ستبقى لعنة على كل المقصرين و المتخاذلين."


في حين اعتبر الوزير السبق والأسير المحرر وصفي قبها :" إن الأسرى المرضى هم الشهداء مع وقف التنفيذ، فهم من إجتمع عليهم ألم القيد وألم الجسد، فمعاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوم، ويتردى وضعهم وتتراجع أحوالهم الصحية، هذه المعاناة المستمرة تجسيد وإنعكاس لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون المركزية، التي لا تقوم بتشخيص المرض مبكراً وقبل أن يستفحل ويفتك بجسد الأسير، ولا تقدم العلاج المناسب في الوقت المناسب، وبذلك تحرمهم من محاصرة المرض في مراحله الأولية وإجراء العمليات الجراحية وهذا يتأتى ضمن سياسة لاإنسانية هدفها الأول والأخير مفاقمة معاناتهم وآلامهم للنيل من إرادتهم، حيث تعمل على مضاعفة الهموم والضغوط النفسية للأسرى من خلال وإنقاذهم من سياسة الموت البطيء التي يعيشونها. والأخطر من كل ذلك أن الأسرى الجرحى الذين عانوا من إصابات لحظة الاعتقال أو قبلها تم استغلال أماكن هذه الإصابة بشكل وحشي ودون مراعاة إنسانية لأوضاعهم الصحية، لانتزاع الاعترافات منهم حول تهم منسوبة إليهم، إننا إذ نحذر من مغبة استمرار هذه السياسة بحق المئات من الأسرى المرضى لما لها من انعكاسات سلبية خطيرة تهدد بتفجر الأوضاع في كافة السجون، لنطالب كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لإنقاذ هذه الحالات من الموت."
 أما الأسير المحرر أنس أبو خضير، وهو مسؤول فريق دعم الأسرى الإعلامي " فداء" فوجه رسالة قال فيها: " قضية الأسرى هي جرح الأمة النازف ، وسفر الألم فيها هم أسرانا المرضى ممن جمعوا ألم الأسر مع ألم المرض مع ألم إهمالهم، أي إنسانية وأي ضمير وأي رجولة إن تركناهم يصارعون الموت وحدهم ".

أما الصحفي والأسير المحرر أمجد أبو عصب فقال :"  ما أصعب أن تعيش مريضا دون علاج ، تشاهد السجان يتلذذ على آلامك، و يستمتع لأنين صوتك المخنوق، إلا أنكم أيها الأبطال، أثبتم روعة موقفكم، بصبركم على ألم السجن و الم المرض، لقد رفعتم رؤوسنا عاليا، فعهدا علينا أن نكون إلى جانبكم دائما حتى نيل الحرية بإذن الله".


ونختم بقول الأسير المحرر ياسين أبو خضير  الذي تحرر من الأسر قبل أقل من شهر ضمن الدفعة الثالثةبعد أن أمضى 26 عاماً داخل سجون الإحتلال :
"أن تكون مريضا في الأسر يعني أنك ميت بلا قبر، حي من أجل الألم، فعذاب المرض يجعل من الأسر مسيرة ذهاب و إياب، المرض في الأسر صراع مع الزمن على الحياة، و صراع على الحياة من أجل الحياة، أما العلاج فحدث ولا حرج تشخيص للحالة و دواء من أجل الإطالة، إطالة حياة المريض لينفذ عقوبة الأسر التي فرضت عليه، وليس لإشفائه، في مستشفى سجن الرملة ترى قطع آدمية تحمل أروحا فيما الجسد يتوق لأعضائه التي بترت أو توقفت عن العمل، ولا تستطيع كل المهدتات و مواد التخدير أن تضع حدا للألم فالعاهات المستديمة لا علاج لها، وإستمرار الأسر لأصحابها لا ينقذ أمن الإحتلال، و لا يمس به (أي الأمن) الإفراج عن أسرانا المرضى، فالأمس قد مضى وغدا قد يكون فات الأوان، واليوم يوم الحرية لهم، و هي دعوة لكل أحرار العالم ليعلوا صوتهم من أجل أسرانا المرضى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق